فصل: تفسير الآية رقم (1):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (12):

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)}
{أَدْرَاكَ}
(12)- وأَيُّ شَيءٍ يُدْرِيكَ مَا اقْتِحَامُ العَقَبَةِ؟ ثُمَّ أَرْشَدَ اللهُ تَعَالَى العِبَادَ إِلَى أَنَّ اقْتِحَامَ العَقَبَةِ يَكُونُ بِالقِيَامِ بِأَفْعَالِ الخَيْرِ، وَمِنْهَا مَا وَرَدَ فِي الآيَاتِ التَّالِيَةِ.

.تفسير الآية رقم (13):

{فَكُّ رَقَبَةٍ (13)}
(13)- وَأَوَّلُ أَفْعَالِ الخَيْرِ وَأَكْثَرُهَا قُرْباً مِنَ اللهِ، عِتْقُ رَقَبَةٍ وَتَحْرِيرُها مِنَ الرِّقِّ، وَالإِعَانَةُ عَلَى عِتْقِهَا.
(وَقَدْ وَرَدَ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ وَالأَحَادِيثِ كَثِيرٌ مِنَ الآَيَاتِ وَالأَحَادِيثِ التِي تُرَغِّبُ فِي إِعْتَاقِ الرِّقًابِ وَتَحُثُّ عَلَيْهِ. وَقَدْ عَدَّ اللهُ تَعَالَى الإِعْتَاقَ أَحَبَّ القُرُبَاتِ إِلَيهِ).
فَكُّ رَقَبَةٍ- عِتْقُهَا وَإِنْقَاذُهَا مِنَ العُبُودِيَّةِ.

.تفسير الآية رقم (14):

{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)}
{إِطْعَامٌ}
(14)- أَوْ إِطْعَامُ نَفْسٍ جَائِعَةٍ فِي أَيَّامِ الشِّدَّةِ وَالضِّيقِ.

.تفسير الآية رقم (15):

{يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)}
(15)- أَيْ إِطْعَامُ شَخْصٍ يَتِيمٍ مِنَ الأَقَارِبِ، وَفِيهِ جَمْعٌ لَحقَّينَ هُمَا: حَقُّ اليَتِيمِ، وَحَقُّ القَرَابَةِ.
المَقْرَبَةُ- قَرَابَةُ النَّسَبِ.

.تفسير الآية رقم (16):

{أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}
(16)- أَوْ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ فَقِيرٍ جِداً، لا وَسِيلَةَ إِلَى كَسْبِ العَيْشِ.
وَالمَتْرَبَةً- شِدَّةُ الفَقْرِ.

.تفسير الآية رقم (17):

{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)}
{آمَنُواْ}
(17)- ثُمَّ اشْتَرَطَ اللهُ تَعَالَى لإِثَابَةِ الإِنْسَانِ عَلَى اقْتِحَامِ العَقَبَةِ بِفِعْلِ الخِيْرَاتِ، التِي دَلَّ اللهُ العبَادَ عَلَيْهَا، أَنْ يَجْمَعَ الفَاعِلُ ثَلاثَ صِفَاتٍ:
- أَنْ يَكُونَ مِنَ الصَّابِرِينَ عَلَى الأَذَى وَالمَكَارِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ.
- أَنْ يَكُونَ مِمَّنْ يَرْحَمُونَ عِبَادَ اللهِ، وَيُوَاسُونَهُمْ، وَيُسَاعِدُونَهُمْ عِنْدَ الحَاجَةِ.
تَوَاصوا- أَوْصَى بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
المَرْحَمَةِ- الرَّحْمَةِ فِيمَا بَيْنَهُمْ.

.تفسير الآية رقم (18):

{أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)}
{أولئك} {أَصْحَابُ}
(18)- وَهَؤُلاءِ الذِينَ فَكُّوا الرَّقَبَةِ، وَأَطْعَمُوا المِسْكِينَ فِي الجُوعِ وَالشَّدَّةِ، وَكَانُوا مُؤْمِنينَ صَابِرِينَ رُحَمَاءَ.. هُمْ أَصْحَابُ اليَمِينِ الذِينَ يُفُوزُونَ بِحُسْنِ الجَراءِ عِنْدَ اللهِ تَعَالى، وَيَدخُلُونَ جَنَّتهُ، وَهُمُ الذِين عَنَاهُمُ اللهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ فِي سُورَةِ الوَاقِعَةِ: {وَأَصْحَابُ اليمين مَآ أَصْحَابُ اليمين فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ}

.تفسير الآية رقم (19):

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)}
{بِآيَاتِنَا} {أَصْحَابُ} {المشأمة}
(19)- أَمَّا الذِينَ كَفُروا بآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَهُمْ أَصْحَابُ الشَّمِالِ الذِينَ يُؤْتَوْنَ كِتَابَ أَعْمَالِهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ بِشِمَالِهِمْ، وَهُمُ الذِينَ عَنَاهُمْ تَعَالَى بِقَوْلِهِ فِي سُورَةِ الوَاقِعَةِ: {وَأَصْحَابُ الشمال مَآ أَصْحَابُ الشمال فِي سَمُومٍ وَحَمِيم وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ}

.تفسير الآية رقم (20):

{عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}
(20)- وَيدْخُلُونَ النَّار فتُوصدُ أَبْوَابُهَا عَلَيْهِمْ، وَيْطبقْ عَلَيِهِمْ العَذابُ فَلا يَسْتَطِيعُونَ مِنْهُ فكاكاً.
مُؤصدةٌ- مُطْبَقَةٌ مُغْلَقَةُ الأَبْوَابِ.

.سورة الشمس:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)}
{ضُحَاهَا}
(1)- أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِالشَّمْسِ وَضَوئِهَا وَإِشْرَاقِهَا وَحَرَارَتِهَا.
وَضُحَاهَا- ضَوْئِهَا أَوْ دِفْئِهَا.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)}
{تَلاهَا}
(2)- وَالقَمَرِ إِذَا تَلا الشَّمْسَ، وَحَلَّ مَحَلَّهَا فِي إِضَاءَةِ الأَرْضِ بَعْدَ غُرُوبِهَا.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)}
{جَلاهَا}
(3)- وَأَقْسَمَ تَعَالَى بِالنَّهَارِ إِذَا جَلا الظُّلْمَةَ عَنِ الأَرْضِ.
(وَقِيلَ إِنَّ المَعْنَى: قَسَماً بِالنِّهَارِ إِذَا جَلا الشَّمْسَ وَأَظْهَرَهَا وَأَتَمَّ وَضُوحَهَا، إِذْ كُلَّمَا كَانَ النِّهَارُ أَجْلَى كَانَتِ الشَّمْسُ أَكْمَلَ وُضُوحاً).
جَلاهَا- أَظْهَرَهَا لِلرَّائِينَ.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)}
{الليل} {يَغْشَاهَا}
(4)- وَبَعْدَ أَنْ أَقْسَمَ تَعَالَى فِي الآيَاتِ الثَّلاثِ السَّابِقَاتِ بِالضُّوْءِ تَعْظِيماً لأَمْرِهِ، أَقْسَمَ هُنَا بِاللَّيْلِ إِذْ يَغْشَى الشَّمْسَ، وَيُغَطِّي ضَوْءَهَا.
(وَقَدْ يَكُونُ المَعْنَى وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى الأَرْضَ، وَيَلْفُّهَا بِظَلامِهِ).
يَغْشَاهَا- يُغَطِّيهَا حِينَ تَغِيبُ.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5)}
{بَنَاهَا}
(5)- والسَّمَاءِ وَبُنْيَانِهَا وَتَسْوِيَتِهَا وَإِبْدَاعِ صُنْعِهَا.
وَقِيلَ أَيْضاً إِنَّ المَعْنَى: قَسَماً بِالسَّمَاءِ وَمَنْ قَدَّرَهَا عَلَى هَذَا النَّحْوِ، وَتَكُونُ (مَا) اسْتُعْمِلَتْ هُنَا بِمَعْنَى (مَنْ).

.تفسير الآية رقم (6):

{وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)}
{طَحَاهَا}
(6)- وَالأَرْضِ وَبَسْطِهَا وَتَمْهِيدِهَا لِلسُّكْنَى لِيَنْتَفِعَ النَّاسُ بِهَا، وَبِمَا عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ نَبَاتٍ وَحَيَوانٍ وَجَمَادٍ.
طَحَاهَا- بَسَطَهَا أَيْ دَحَاهَا وَوَطَّأَهَا.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)}
{سَوَّاهَا}
(7)- ثُمَّ أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِالنَّفْسِ وَخَلْقِهَا سَوِيَّةً عَلَى الفِطْرَةِ القَوِيمَةِ.

.تفسير الآية رقم (8):

{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)}
{تَقْوَاهَا}
(8)- فَبَيَّنَ لِلنَّفْسِ الخَيْرَ وَالشَّرَ، وَأَعْطَاهَا القُدْرَةَ عَلى التَّمِيِيزِ بَيْنَهُمَا، والقُدْرَةَ عَلَى الاخْتِيَارِ.
فُجُورَهَا- مَعْصِيَتَهَا.
تَقْوَاهَا- طَاعَتَهَا.

.تفسير الآية رقم (9):

{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)}
{زَكَّاهَا}
(9)- وَبَعْدَ أَنْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ أَلْهَمَ النُّفُوسَ مَعْرَفَةَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ، ذَكَرَ مَا تَلْقَاهُ النُّفُوسُ مِنَ الجَزَاءِ عَلَى فِعْلِ كُلٍّ مِنْهُمَا، فَقَالَ تَعَالَى: مَنْ زَكَّى نَفْسَهُ بِطَاعَةِ اللهِ، وَنَمَّاهَا وَطَهَّرَهَا مِنَ الأخْلاقِ الدِّنِيئَةِ وَالرَّاذَائِلِ، فَازَ وَأَفْلَحَ (وَهَذَا جَوَابُ القَسَمِ).
أَفْلَحَ- فَازَ بِالبُغْيَةِ.
زَكَّاهَا- طَهَّرَ نَفْسَهُ مِنْ دَنَسِ الكُفْرِ وَالمَعْصِيَةِ.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}
{دَسَّاهَا}
(10)- أَمَّا مَنْ أَخْفَى فَضَائِلَ نَفْسِهِ، وَأَمَاتَ اسْتِعْدَادَهَا لِلْخَيْرِ، بِفِعْلِ المَعَاصِي، وَاجْتِرَاحِ السَّيِّئَاتِ، وَمُجَانَبَةِ الخَيْرِ وَالبِرِّ وَالقُرُبَاتِ، فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ. وَقَدْ حَذَفَ اللهُ تَعَالَى المُقْسَمَ عَلَيْهِ لِلْعِلْمِ بِهِ مِنْ نَظَائِرِهِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا.. لَينْزِلَنَّ بِالمُكَذِّبِينَ مِنْكُمْ مَا نَزَلَ بِثَمُودَ.
خَابَ- خَسِرَ.
دَسَّاهَا- أَنْقَصَهَا وَأَخْفَاهَا وَأَخْمَلَهَا بِالفُجُورِ.

.تفسير الآية رقم (11):

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)}
{بِطَغْوَاهَآ}
(11)- كَذَّبَتُ ثَمُودُ نَبِيِّهَا صَالِحاً بِسَبَبِ طُغْيَانِهَا وَبَغْيِهَا.
بِطَغْوَاهَا- بِسَببِ طُغْيَانِهَا.

.تفسير الآية رقم (12):

{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)}
{أَشْقَاهَا}
(12)- إِذ انْطَلَقَ أَكثَرُ ثَمُودَ شَقَاوَةً لِيَعْقِرَ نَاقَةَ اللهِ.
(وَإِقْدَامُهُ عَلَى عَقْرِ النَّاقَةِ دَلِيلٌ عَلَى تَكْذِيبه نَبِيَّهُمْ صَالِحاً فِيمَا قَالَهُ لَهُمْ مِنْ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَّ النَّاقَةَ نَاقَةُ اللهِ أَرْسَلَهَا إِلَيْهِمْ آيَةً عَلَى صِدْقِ نُبَوَّتِهِ).